المملكة العربية السعودية وأوغندا
لقد استمتعت المملكة العربية السعودية وأوغندا لعقود طويلة بعلاقات ودية، والتي نمت وتطورت على مر السنين، مدعومة بالمصالح المشتركة، والفائدة المتبادلة، ومعززة من خلال الزيارات المتبادلة بين البلدين. شهدت العلاقات بين الدولتين زيادة في التعاون في مجالات الدفاع والاقتصاد والعلوم والمجتمع.
مؤخراً، عززت الزيارات المتبادلة التعاون المتعدد الأطراف في القضايا العالمية مثل الإرهاب وحقوق الإنسان واللاجئين والتنمية الاجتماعية. في الوقت نفسه، يوجد حالياً حوالي 200,000 عامل مهاجر أوغندي في المملكة العربية السعودية، الذين نقلوا ما يقرب من مليار دولار الاعوام القليلة الماضية.
هناك أيضًا العديد من التجارب الناجحة للعمال الأوغنديين الذين حققوا طموحاتهم وأنشأوا مشاريع خاصة كان لها تأثير إيجابي على حياتهم، مما ساعد عائلاتهم ومجتمعاتهم.
في 19 يوليو 2022، سلطت صحيفة ديلي مونيتور الأوغندية الضوء، من خلال قسم "تعليقات القراء"، على العديد من قصص النجاح للنساء العاملات في المملكة العربية السعودية خلال بضع سنوات فقط. وتشمل هذه القصص أولئك الذين اشتروا أراضي أو بنوا منازل للاستخدام الشخصي أو الإيجار، بالإضافة إلى العديد من قصص النجاح الأخرى التي وثقتها الصحيفة.
لقد عملت الدولتان معًا بشكل ثنائي في الساحات المتعددة الأطراف حول القضايا الإقليمية والدولية. يشتركان في العضوية في منظمات دولية مثل الأمم المتحدة (UN) ومنظمة التعاون الإسلامي (OIC) ، بالإضافة إلى منظمات دولية أخرى.
في نوفمبر 2021، دعت أوغندا، من خلال وزير خارجيتها، الجنرال أبو بكر جيجي أودونغو، المستثمرين السعوديين للاستثمار في الزراعة، والتعدين، والسياحة، والرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، بالإضافة إلى توسيع الواردات من أوغندا لتشمل الفواكه، والخضروات، والتوابل، والحليب، والحبوب. كما شمل ذلك دعوة للاستفادة من الحوافز الاستثمارية التي تقدمها أوغندا.
أوغندا هي أيضًا واحدة من أكبر المستفيدين من الاستثمارات السنوية للمملكة العربية السعودية، التي تتجاوز مليار دولار في إفريقيا. لقد لعبت دورًا محوريًا في تخفيف عبء جائحة COVID-19 على القارة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لأوغندا الاستفادة من الخبرات السعودية، لا سيما في الصناعة والتجارة والمهارات الفنية في النفط والزراعة والحكم وغيرها من المجالات الرائدة والحيوية.